تسرد المؤلفة بالتفصيل كيف عاشتْ امرأة عُمانية سنتَيْن كاملتَيْن في كندا منذ لحظة وصولها مدينة فانكوفر عام 2015م، وحتى مغادرتِها بعين دامعة عام 2017م، ورغم أن غرض الرحلة كان استكمال دراستها العُليا فإنها عاشت هناك وكأنها ابنة البلد لا مجرد مقيمة مؤقتة، ما أتاح لها الاندماج مع أهله والمقيمين فيه، وعيش الكثير من التجارب الممتعة.
اقتباس
"حفظت كل شبر من هذا الطريق الطيني الذي تتشابك فيه أغصان الأشجار المتجاورة، وحفظت عن ظهر قلب ملامحه، وتحدثت مع أشجاره، وركلت حُصيّاته! بعض العلاقات لا تشعر بها إلا وقد توطدت وصارت أعمق مما كنتَ تعتقد أنها ستصبح يوما ما".
يجمع الكتاب ما كتبه زائرو عُمان من رحالة، ومستكشفين، وكُتّاب وتجّار، وبحّارة، ودبلوماسيين، وغزاة، ورجال دولة، وجواسيس، وعلماء في مختلف العلوم، وقساوسة، وأطباء، وغيرهم، خلال فترة زمنية طويلة امتدت سبعة قرون، بدءًا من سنة 1272 وحتى عام 1971م. وينتمي هؤلاء لدول عدّة هي بريطانيا، وأمريكا، وألمانيا، والصين، وأستراليا، واسكتلندا، وإيطاليا، والبرتغال، والتشيك، وروسيا، وأوزبكستان، وكندا، والمغرب، والنمسا، والهند، واليابان.
يسرد الكتاب رحلة إلى الأراضي الفلسطينية قام بها وفدٌ من جمعية الصحفيين العُمانية عام 2013 واستمرت عشرة أيام، يصف المؤلف مشاعره خلال هذه الرحلة ومشاهداته في فلسطين والمسجد الأقصى بعين الصحفي ولغة الأديب.
يوثق الكتاب ثلاث رحلات قام بها السلطان خليفة بن حارب البوسعيدي سلطان زنجبار إلى أوروبا، الأولى سنة 1937 لحضور تتويج الملك جورج السادس ملكًا على بريطانيا، والثانية سنة 1953 لحضور تتويج الملكة إليزابيث الثانية، والثالثة سنة 1960 وكانت رحلة غير رسمية. ويسرد المؤلف تفاصيل هذه الرحلات والأماكن التي زارها السلطان والمشاهد التي رآها.