لقد كنتُ آخذ في التخيّل كثيرًا عند القراءة أو الاستماع إلى شخصٍ آخر؛ لكنني لم ألحظ أي تزاحم في الصور التي كانت تتناسل في ذهني كنتاج لذلك كله، فقد كان لكل قصة مروية فضاؤها الخاص؛ وعليه لم تكن العزلة التي عشقتُها أثناء التعاطي مع القراءة هذه وما رافقها من تأملات عزلة فردية بما تعنيه هذه الكلمة من معنى، بل إنها تجاوزتْ ذلك الحدّ لتحملني نحو المقصد الأرقى والأهم وهو القدرة على فتح مغاليق عالم متوثّب.