لا يزال الشرق رغم سهولة المواصلات البلدَ الأسطوري القديم، حيث يستطيع المرء أن يتحدث عنه بما يُريد بغير عقاب. يذهب سائح بضعة أسابيع إلى القسطنطينية أو سوريا أو مصر، أو تونس أو المغرب، ويكتب كتابًا سميكًا عن الحياة والعادات والتقاليد في الشرق، إنه لا يستطيع نفسه أن يرى سوى أشياء قليلة ظاهرية، ولن يستطيع أن يُلقي نظرة على الحياة العائلية الحقيقية أبدا. وهكذا يكتفي بتسجيل قصص تنتقل من فم إلى فم وتزداد تشويهًا من خلال ذلك، كما سمعها من نادل فرنسي أو ألماني في الفندق الذي ينزل فيه