لعنة العائلة أن أفرادها لا يأبهون أبداً بأي شيء. يعرفون كل أبعاد مشاكلهم. يرون الحقيقة المرة واضحة أمام أعينهم لكنّهم لا يحرّكون ساكناً لإنقاذ ذواتهم. تماماً كما يحدث حين يمشي رجلٌ طيلة الليل ثم ينام من فرط التعب. يستيقظ صباحاً ليدرك أنه ينام على سكك الحديد. يسمع قطاراَ يأتي من بعيد .. لكنه لا يريد تحريك جسده. يقول: "أتعبني ما أنجزت فيما مضى من رحلتي. القطار بعيد. حين يقترب سأتصرّف". ليس به إعاقة لكنه لا يجد الوقت مناسباً للتصرف. ويسمع القطار يقترب وهو ينتظر. ثم في الوقت الذي يفترض أن يتصرّف فيه يغلبه النعاس فيدوسه القطار.