من المرجح تاريخيًا أن عُمان قد بدأت علاقتها بإفريقيا قبل ظهور الإسلام، إذ كان العُمانيون من أوائل الشعوب التي وصلت إلى شرق إفريقيا، والجزر المقابلة لها منذ وقت مبكر؛ وكان من الطبيعي أن يمدوا نشاطهم التجاري، والحضاري إلى سواحل أفريقيا الشرقية المواجهة لهم؛ معتمدين في ذلك على عاملين رئيسين هما: النشاط الملاحي والتجاري من جهة، والهجرات الفردية والجماعية من جهة أخرى، وكان هذان العاملان يمثلان حجر الزاوية في نشر الإسلام في شرق أفريقيا.