لمسة يد نور في كف الحمدي، وطريقته وهو يشبكُ ساعدهُ الأيسر بساعده الأيمن، ومكان وضعه ليده وأصابعه التي التفت سبابتها وإبهامها كحلقةٍ على إبهامه، وبقية الأصابع التي استراحت في كف الحمدي براحة، وحركته حين مشى بانسيابٍ واطمئنان وهدوء، بتناغمٍ حساس ورقيق، كل ذلك أشعر الحمدي بالإعجاب، فاستجاب طواعية لإتقان تلك الحركات ودقتها، منصتًا بينما يسيران لأمواج العصافير التي ما زالت تعزفُ ألحانها، كما في مسجدٍ مفتوحٍ مليءٍ بالمغتبطين بالنور.