وحيدةٌ في الحب ووحيدةٌ في الموت، وحيدةٌ كتراب الأرض وكحجارة الوادي، وحيدةٌ كطير في السماء. ما هي قريبة منكِ حرية الروح مثلما ألم الجسد الذي لن يفارقكِ إلا بالموت. إذ هو الرحمة التي سيطلقها الخالق عليكِ. رحمة الرحيل بعد تجربة عذاب مر، العذاب الذي تربص بكِ منتظرًا في السفوح المهجورة، منتظرًا عودتكِ لكنكِ لن تعودي، منتظرًا غروبكِ وشروقكِ، ضياءكِ وظلامكِ، كل ذلك لن يحدث، لأنه بعد اليوم لا وجود لكِ كما لا وجود للماء في ساقية الجفاف..